رواية (تلاقي الأرواح..) الفصل الاول 1-الفصل الثاني 2
الفصل الاول - بين عالمي والارواح ...
كنت اعيش حياة هادئة وسعيده كباق البشرقبل ان تأتي تلك الحادثة التي انستني السعادة وما معناها.كنت امشي بمفردي عائده من المدرسه إلى المنزل حتى توهمت ان هناك طفلا صغير سيموت امامي اثر حادث شاحنه فـسرعت راكضة نحوه لإنقاذه فظننت اني امسكت به لكني لم امسك سوى الهواء ..اختفى عندما رآني اركض نحوه سقطت ولم انهض بسرعه احسست بثقل كبير يمر على يداي حينها فتحت عيناي فرأيت المكان تغمره برك من الدماء والناس محاطة حولي وتتهامس بصوت خافت (يالها من مسكينه) لم اصدق اني ما زلت حيه فعندما حاولت لمس وجهي لكي اصدق اني لازلت على قيد الحياة رأيت يداي انها لاتملك جميع الاصابع وقد كان سائق الشاحنه بجانبي يقول :
-هل انتي بخير يا صغيرتي؟
فلم استطع الرد عليه بسبب الصدمه ...فهلمت امرأة نحوي تقول :
-احظروا الإسعاف
احسست بظلام يعم المكان واغمي علي دون شعور استيقظ واجد نفسي المشفى و رأيت امي تبكي وابي بجانبها يقول:
-هيا يا عزيزتي توقفي عن البكاء ستكون ابنتنا على مايرام .
همست بصوت خافت:(امي..ابي) فأسرعا لاحتضاني وهما يقولان :
-جيد انك لم تموتي خفنا عليك كثيرا .
قلت:
-كيف اتيت إلى هنا ؟واين اختفى الصغير؟
-لقد اغمي عليك يا حبيبتي واحضرتكي الاسعاف الى هنا ولاوجود لطفل الذي تتكلمين عنه.
-لكني رأيته امام الشاحنه وعند اقترابي اختفى
قالت امي:
- ارتاحي يا صغيرتي ..هيا عزيزي لندعها ترتح قليلا ولنخرج.
كانت على وجه امي علامات القلق والخوف واخذى يتحدثان خارجا قائلين:
-ابي(موري)
-ربما انهكتها المدرسه وجعلتها تتوهم
-امي (كاجيرو)
-نعم لكني قلقه على يوشيكو(انا)
-لاتقلقي ستكون بخير
-اتمنى ذلك من كل قلبي فهي ابنتنا الوحيده ولا اريد ان تصاب بأي مكروه
-لا تخافي كوني واثقه من انها ستكون بخير
في المساء ...الساعه الثامنه والربع جاء طبيب (لويس) قائلا:
-ايتها المريض رقم 192 سأخبرك بشيء
-تفضل
-يارقم 192بسبب تهورك فقدت معظم اصابع يدك
-إذا..
--علينا ان نزيل يدك تماما..
فكانت صدمه بالنسبة لي بكيت متحسره نادمه على ما فعلته واقول مع نفسي
-هذا بسبب غبائي ..لما لم افكر في نفسي اولا؟؟لما لم انتبه لنفسي قبل الانتباه لغيري؟؟
تركت بمفردي ذهب الطبيب لويس وجلست ابكي بدموع كانت ترتوي من ندمي..لمحت صبي بعمري تقريبا لا تطىء قدميه الارض كان شبه شفاف جلس على سريري مع ضحكة انستني كل حزني بدون تفكير كيف حدث هذا؟؟
- قال لي:
-يوما ما ستصبحين مثلنا ..وكل تلك الاسأله لها إجابه واحده يا يوشيكو لأنك طيبة القلب وطيبتك هي السبب تهورك
-من انت
- انا روح اسمي (كوادا)
- روح؟
- اموت قريبا؟؟؟؟؟
- لأنه حينما يحين موت شخص ما يرى ارواحا تمشي بجانبه..اتعرفين اشاعه تقول موت صبي بانتحاره لإصابته بأمراض نفسيه؟؟
-نعم سمعت ..لطالما سمعت عن هذه الشائعه..هل ذلك الصبي انت؟
-اجل لكن لاتصدقي كل مايقال انا لست مصاب بأي امراض نفسيه ولم انتحر.
-كيف مت اذا؟
-كنت صبي احمق ضعيف لا استطيع الدفاع عن نفسي لذلك كان الكثير من الصبيه يضايقوني وينعتوني بألقاب سيئه.
-لم افهم شيء؟؟
- ستفهمين ما اقصد عما قريب وستموتيت وتصبحي روحا مثلي
سمعا موري وكاجيرو ابنتهما يوشيكو تتحدث مع نفسها ولكنهما لم يكونا على علم انها كانت تتحدث مع الروح فهما لايستطيعان سماعه ولا رئيته..دخلت كاجيرو خلفها موري قائله:
-يوشيكو حبيبتي هل كان من شخص يحادثك؟
-لا يا امي كانت معي روح جميله لطيفه ازالة كل حزني ( ملاحظه:كان خديَ يوشيكو محمران جدا وهي تقول هذا الكلام)
-روووح؟ولكن لا وجود للأرواح يا صغيرتي
-بلا يوجد فتى اسمه (كوادا) انه رااائع امي
اندفع موري قائلا لأمي:
-الصدمه اعطا اثرا على تفكيرها..
حزنت كاجيرو وبدأت تنهمر منها بعض الدموع ..
(بعد ساعتان)..دخلت عليَِِِِِِِ امرأه نحيله \طويله \شعرها بني \تملك عينين زرقاوان كبيرتين قالت لي:
- انا الممرضه( كاكي) فقط اتيت لإخبارك اننا سنجري العمليه المتفق عليها في الساعه الثامنه والنصف
-اي بعد خمس دقائق؟
-نعم يا رقم192..
كنت خائفه جدا هدئني ابي بكلماته المواسيه ..بقية دقيقتان على بدء اجراء العمليه فنقلت الى غرفة العمليات آخر ما رأيته علامات القلق على والدي ..
(الساعه الحادية عشر تماما)
انتهوا من اجراء العمليه لي ففتحت عيني ألتفت لليمين فأرى يداي مقطوعتان ملفوفتان بضمادات بيضاء وعليها بقع الدم لم اجد احد معي في الغرفه ..فجأه فتحت النافذه دخل نسيم بارد التفت فأرى تلك الروح..كان يحدثني قائلا:
-اصبحت ناقصه عن الجميع اصبحت دون يدين .
حدقت في نفسي ثم قلت:
- نعم ..اصبحت لا املك يدان يالي من حمقاء عندما ركضت نحو الشاحنه..
سمعت صرير باب واختفت تلك الروح بسرعه وقلت (الى اين انت ذاهب؟؟) نظرت الى الباب لأعرف من اتى لزيارتي دخلا والدي وقلت:
-هل انا غبيه لأظن ان احد غير والدي سيأتيان لزيارتي؟؟؟
كانت علامات الفرح والسعادة تملأ وجهيهما وكان ابي يخبأ صندوقاً وقال:
-احضرنا لك هديه تعوضك عن يداك حبيبتي وتنسيكي كل مامررت به من صدمات هذه الاسبوعين ..
كانت الدنيا لاتسعني من الفرحة..فور اعطائي فتحتها امي لي وحين عرفت محتوى الهديه عادت الكآبه لي اكثر واكثر..
- ألم تعجبك الهديه؟؟
- بلا اعجبتني انها رائعه كثيرا لكن..
- لما كلمة (لكن)؟؟
-لا اريد يدين من حديد..
موري
-ونحن لم نرد ان نرى ابنتنا بيدين من حديد ..
داست كاجيرو على اقدام موري بقوه قلت ببسمه تسبق البكاء
-المهم ..شكرا
فجأه فتح الباب كنت ارى من الذي سيدخل ورأينا انها الممرضه(كاكي)جاءت لتقول اني سأخرج من هذا المشفى مسائاً .فرح والدَي كثيرا لكني كنت عكسهما لا اريد ان اخرج ليراني العالم ويستهزأ بي ..
(في المساء) كانت امي تجهز حقيبتي للعودة و كان أبي ينتظرنا في السيارة أما أنا فقد كنت أتأمل يداي الحديديتان و بعد انتهاء أمي صعدنا إلى السيارة و عدنا إلى المنزل‘ذهبت إلى سريري و نمت بسرعة و أتت أمي و قامت بتغطيتي...
عند شروق الشمس استيقظت و كنت عابسة جدا لأني لا أريد الذهاب إلى المدرسة و فجأة أحد ما فتح باب غرفتي بقوة و رأيت إنها أمي و البهجة تملئ وجهها قائلة:
-هيا يا ابنتي استعدي للذهاب.
-لكن يا أمي...هل من الممكن أن لا أذهب.
-و لما لا تذهبين و أنتي في أحسن حال؟
-لأني لا أتحمل إهانة أولاد المدرسة لي.
-و لما يهينونكي؟
-لأني أنقص عنهم.
قالت أمي بنبرت غضب(اذهبي و إلا عاقبتكي)...
استعددت إلى المدرسة‘تناولت إفطاري مع والديَ و قبل خروجي ارتديت القفازين و أخذت أمشي للذهاب إلى المدرسة و في طريقي...رأيت موقع الحادث و سمعت صوت طفل يبكي بين الأشجار ذهبت نحو الصوت و قلت(ما بك أيها الصغير؟)وعندما رفع رأسه عرفت أنه نفس الصبي الذي حاولت انقاذه ‘أراد الفرار لكني ناذيته قائلة:(تعال إلى هنا)و بطريقة ما استمع إلى كلامي و أتى فقال:
- كيف تستطيعين رأيتي؟...هذا يعني أنكي ستموتين قريبا
-(اجبته بضحكه بسيطه)نعم أنا أعلم ذلك ولكن...هلا أنتبت مرة أخرى لنفسك.
-لا بأس...لم تكن لتدهسني حتى لأني روح و لكن شكرا و أنا آسف على ما حدث لك.
-العفو و لا داعي للإعتذار...لكن هلا قلت لي عن شكل عالمكم قليلا؟؟
-سأقول لكوادا أن يخبركي.
-و من أخبرك أني أعرف كوادا؟
-لأن كوادا هو من يخبر عالم الأرواح بأن روحا جديده ستأتي و أخبر الأرواح أن روح فتاة ستأتي قريبا و يبدو أنكي تلك الروح.
-حسنا...يبدو أني سأتأخر عن المدرسة عن اذنك.
بعدها تركته و ذهبت...
فور وصولي إلى المدرسة بدأ الجميع يحدق بي و يتهامسون بصوت خافت:
-هل هذه نفس الفتاه التي اندفعت نحو الشاحنة دون سبب؟
-هل مازلت حية إلى الآن؟
-ظننتها قد ماتت.
بعدها اقتربت مني فتاه و قالت بصوت عالي (ألا زلت حية ؟ألم تموتي بعد أن اندفعتي نحو الشاحنة دون سبب؟؟
)فبدأ الجميع ينظر إليَ و بدأت تلك الفتاه بالضحك و بدأ الجميع يضحك خلفها‘بعدها احمرت وجنتاي و نظرت إلى الأسفل و أردت البكاء و حاولت اخفاء دموعي و لم يكن بمقدوري حبسها جميعها فبكيت...ركضت مسرعة إلى الصف...بعد أن
درسنا بعض المواد جاء وقت الراحة بدأت بترتيب كتبي بعدها شعرت أن المكان أصبح مظلم و كأن ضوء الشمس احتجب تماما فرفعت رأسي عاليا لأجد ثلاث صبية يحيطون بي كان الأول ضخما و الثاني طويل و كأنه عمود إنارة و الثالث بدين و كأنه كرة شاطئ قال لي الضخم:
![]() |
| يوشيكو موري... |
درسنا بعض المواد جاء وقت الراحة بدأت بترتيب كتبي بعدها شعرت أن المكان أصبح مظلم و كأن ضوء الشمس احتجب تماما فرفعت رأسي عاليا لأجد ثلاث صبية يحيطون بي كان الأول ضخما و الثاني طويل و كأنه عمود إنارة و الثالث بدين و كأنه كرة شاطئ قال لي الضخم:
-أهلا بعودتك(وهو يبتسم ابتسامه مخيفة)أراكي ترتدين القفازات ما السبب؟
-لا...لا...لا يوجد أسباب فقط هكذا للزينة .
-ألا يوجد سر خلف القفازات؟
-كلا...كلا لايوجد أسرار.
-اعترفي و إلا ندمتي.
و رأيت تلك الروح واقفة متكئة على الجدار تحدق بي...و بينما أنا انظر إليها اندفع ذلك الطويل و نزع أحدى القفازين‘حاولت اخفاء يدي و لكن دون جدوى‘قال الضخم:
-إذا لديكي يدان من حديد يالكي من مسكينة.
صرخت أحدى الفتيات قائلة:
-إذا لديها القبضة الحديدية.
-أنتي محقة.
بدأ الجميع يضحك ضحكة سخرية مني...اختفيت من الأنظار و ذهبت للبكاء في دورة المياه و أرى تلك الروح تدخل من الجدار قائلة:
-أتريدين أن تنتهي من كل هذا؟
أخذت بتجفيف دموعي قائلة:
-و كيف؟؟؟
-ربما أنتي لا تعرفين الكثير عن عالمي و قال لي الطفل سفين أنكي تريدين المعرفة عن عالمي أكثر...
-أخبرني أرجوك.
-في عالمي لا يعرف أحد معنى التنمر.
-رائع...
-في عالمي لا نفقد أحباءنا.
-مدهش...
-لا معنى للحزن هناك.
-أكمل...أكمل
-لا أحد يكبر هناك.
-أي أن عمري لن يتغير؟
-لا...لن يتغير.
-هيا أريد أن أعرف أكثر.
-لا أستطيع فأحدهم قادم إلى هنا.
أتتني فتاه قائلة:
-أتتكلمين مع نفسك؟
-لا...لا أتكلم مع نفسي.
-أظن أني سمعتك تتحدثين مع نفسك.
غضبت و رفعت صوتي دون قصد قائلة:
-قلت لكي لم أكن أتحدث مع نفسي.
-حسنا...أعتذر.
و خرجت تلك الفتاه...
و قلت في نفسي
- هل جاءت لتسترق السمع أم أني أخفتها و لا تذكر سبب مجيئها؟
بعد خروجي من دورة المياه جاء صبي قائلا:
-هل انتهيتي من البكاء؟
أجابته فتاه:
-سمعتها تتحدث مع نفسها أظن أنها مصابة بأمراض نفسية.
-مثل ذلك الغبي كوادا.(و أتىت فتاه من خلفها و اتكئت على كتفيها و قالت:)
-إذا دخلت دورة المياه هل سأجد أنهارا؟
أخذت تضحك و تضحك...
بعد انتهاء المدرسة أخذت أجري إلى المنزل مبتسمة و أقول(سأنتحر...سأذهب لعالم السلام(عالم الأرواح).
دخلت إلى المنزل و ألقيت التحية على أمي سألتني عن سبب اسراعي؟؟اجبتها :
- لاشيء لاشيء...فقط اريد الاستحمام بسرعه لاني اشعر بالجووع الشديد ...
- اذا لا تتأخري فوالدك سيصل قريبا لكي نتناول وجبة الغداء معا
-حسنا...
اصعد السلالم بسرعه ‘ اغلق باب غرفتي ‘افتح النافذه وعن طريق الخطأ اصطدمت بالمرآه...فهلما والدي وفتحاء الباب ولكن سرعان ما اوقعت نفسي...يال المصيبه امسكتني امي من يدي قائله:
-لا تتهوري حبيبتي
-امي اتركيني
- ساعدني لرفعها موري
تساعدا لرفعي واخذا يعاتباني قائلين:
-اانت حمقاء
-لم فعلت هذا؟
- صرخت قائله:
- ماذا سيحدث ان مت؟؟ هل سيختل توازن العالم؟؟ الجميع يسخر مني ما فائدة بقائي في العالم ؟؟
مدت امي يدها وضربتني على وجهي قائله:
- عودي لرشدك وإلى نلتي اكثر من هذا ..
- لكن..
- من دون لكن واستمعي لماقلته هل فهمتي؟؟؟
- نعم فهمت
وخرجا وكأن شيء لم يحدث..
نوديت لوجبة الغداء نزلت وتناولنا الطعام معا..بعد انتهائنا ساعدت امي في غسل الاواني...ذهبت للمذاكرة وادخل غرفتي افكر في طريقة لموتي قائله:
-لما لا اشنق نفسي‘ لما لا اتسمم ‘ لما لا اسقط من مبنى وانهي العالم مني‘لما لايريدون لي ان اذهب لعالم السلام(عالم الارواح )؟؟؟الا يريدون لي السعاده؟‘
رد علي صوت ضاحك خفي قائلا :
- خذي سكينا وانهي الامر..
- فكرة رااائعه.
- اذا افعليها ..
- لكن والدي لن يسمحا لي..
- افعلى دون علمهما هل هذه مسأله صعبه؟؟
- لا لا مستحيل لن استطيع
- لما ما السبب ؟؟
- هل سأندم؟؟
- رأيك..
- لن اندم اردت السلام وسأجده في عالم الارواح..
خرجت من غرفتي مسرعه وبدأت استرق النظر من الطابق العلوي إلى الطابق السفلي اين امي؟؟؟ لم ارى احدا في المطبخ فنزلت مسرعه للمطبخ وامسكت بالسكين وابتسمت ابتسامة مخيفة وقلت(حان الوقت) وبدأت اضحك بضحكة
غريبة ومخيفة بعض الشيء وفجأة ... اسمع خطوات اقدام تقترب الى المطبخ فأحاول بسرعة غرس السكين في رسغي..‘سمعت صوت كأس ينكسر التفت للوراء اخطأ في تصويب السكين وضاعت الفرصه سمعت صراخ ابي قائلا:
![]() |
| محاولة غرس السكين.. |
غريبة ومخيفة بعض الشيء وفجأة ... اسمع خطوات اقدام تقترب الى المطبخ فأحاول بسرعة غرس السكين في رسغي..‘سمعت صوت كأس ينكسر التفت للوراء اخطأ في تصويب السكين وضاعت الفرصه سمعت صراخ ابي قائلا:
-ماذا تفعلين ايتها الحمقاء ؟...اتحاولين غرس السكين في رسغك؟(كانت ملامحة متفاجأه وغاضبه في اللحظه ذاتها)
- نعم وما العيب؟؟
-وتسألين ما العيب ايتها الهوجاء اتريدين الموت ؟؟
- نعم اريد الموت ... اريد ان اقتل نفسي لقدت تعرضت للكثير من التنمر والسخريه لا اريد ان ابقى هكذا طيلت حياتي..يسخر منى الجميع لأني املك يدان اصطناعيتان...اريد الانتحار..
تأتي امي بهدوء وهي تبتسم وعيناها تغمرها الدموع قائله:
- سمعت الحوار الذي دار بينكما؟
-هل سمعتي كل شيء يا كاجيرو و هل رأيتي.
-نعم...
-و لكن أخبريني منذ متى وأنتي هنا تريننا؟
-منذ أن أتيت إلى المطبخ يا موري...و أنا أعلم يا عزيزتي أنكي تمرين بأوقات عصيبة جدا.
فركضت مسرعه نحو أمي باكيه احتضنتها قائلة:
-لقد تعبت...تعبت كثيرا يا أمي تعبت من سخرية الطلاب مني‘الجميع يضحك علي في المدرسة و يقولون بأني مصابة بأمراض نفسيه مثل ذلك الصبي الذي يدعى كوادا الذي يقال أنه انتحر في المدرسة.
حينها صرخ أبي بنبرة غضب:
-تجاهلي الأمر هيا الآن لقد تأخر الوقت اذهبي للنوم.
-تصبحان على خير.
-و انتي بخير.
في منتصف الليل استيقظ من نومي لشرب الماء من المطبخ و بينما كنت ذاهبه أرى ضوء من غرفة والديً‘ كان الباب مفتوحا فذهبت لاستراق النظر رأيت والداي يتحدثان مع بعضهما و كانت الدموع تغمر عينيً أمي و كانا يتحدثان بصوت خافت لذلك لم اسمع و لو كلمة واحده...ذهبت إلى السرير و أنا أفكر فيما كانا يتحدثان عنه و خلدت إلى النوم دون شعور...
بعد مرور أسبوعين قررت أمي أن نذهب إلى المجمع التجاري عند الظهيرة عند الوصول إلى المجمع رأيت المبنى شاهقا بدأت في التفكير إذ كان بامكاني الصعود للسقف و القفز من هناك فغرقت في التفكير و أنا واقفه دون حراك حتى اصطدمت بي امرأه سمينة قائلة:
-أنا اعتذر.
-لابأس.
و بينما كانت أمي تشتري بعض الأواني قلت لها:
-سأصعد لطابق العلوي.
-و لما؟
-فقط هكذا اكتشف المكان.
-حسنا و لكن لا تتأخري.
-لا تقلقي لن أتأخر (و قلت بصوت خافت) بل سأتأخر كثيرا و ربما لن تريني بعدها.
-هل قلتي شيئا؟
-لا يا أمي لم أقل شيئا.
-ظننت.
صعدت للطابق السادس فوجدت أن باب السقف مغلق وأخذ مشبك شعري واحاول فتح به الباب و كان الناس متعجبون مما أفعل لا يعرفون أني أريد الانتحار ..قام احدهم وابلغ شرطة المجمع التجاري فسرعان ما انتشر الخبر وعرفا والديَ
لم استطع فتح الباب ودبرت امري بسرعه وقفت على الحديد الذي بجانب الدرج اسقطت نفسي دون ان ارى الارتفاع لمحتني امي وهي تقول(يوشيكو ابنتي) سمعت ضحكات كوادا بجانبي فألتفت وأراه يبتسم ابتسامه مخيفة ...يال الهول يبدو اني وقعت على شخص ما..تغمض عيني مرة اخرى...افتح مجددا لأرى نفسي في المشفى من جديد قلت لنفسي (اللعنه لما لم امت بعد؟؟؟)
وبعدها سمعت احدهم يفتح الباب بقوة ارى انهما والدي والغضب يملأهما قالت كاجيرو:
- ايتها الحمقاء لما قفزت من الاعلى يال المهزله افضحتنا عدة مرات...
واستمرت بالعتاب لمده طويله وكل سؤال تسأله كانت اجابتي
-عالم السلام سأذهب اليه هذا كل ما لدي...
- لم قفزت على حارس الامن ؟؟لما؟
- اريد السلام...
-ستجديه في عمودة الفقري بعد كسره..
- كسره؟؟
- نعم كسره...
- لم اقصد اعتذر
- اعتذري للحارس لا انا
- حاضر (هو من وقف في طريقي)
بعد ايام خرجت من المشفى بعد الفحص الشامل الذي دام ثلاثة اسابيع متواصله تلك الفترة قد استفدت منها كانت مده رائعه لتفكير في خطط دقيقه .. وعند شروق الشمس استعددت لذهاب الى المدرسه ‘ تناولت افطاري وهو آخر افطار لي على حسب نجاح خطتي ذهبت راكضة للمدرسه دخلت الصف وقال احدهم :
-جائت صاحبة القبضة الحديديه...
- نعم اننا نراها.
تغاضيت عن كل ماقيل لي وصعدت فوق طاولة المعلمه وبدأ الجميع يتهامسون بصوت خافت لا اسمعه لكن قال احدهم:
-ماذا تريدين فعله يا حمقاء؟؟
- سأقول لك...
- هيا جميعنا منصطون لك...
- حسناً... اتعرفون ذلك المبنى الذي لم يكتمل بنائه بعد الذي يقع بجانب المجمع التجاري..
- نعم ماذا تنوين فعله ؟؟؟
-فقط انتم تعالوا هناك عصرا الساعه الرابعه وسترون...
- حسنا... جميعنا سنأتي
بدأت احدق في الساعه حتى جائت الرابعه تماما...ارتديت حذتئي بسرعه ونزلت من السلالم مسرعه وقلت :
- لأمي عندما اخرج اقرأي الرسالة التي اعلى الطاوله...وتعاليا بسرعه..
-حسنا يا حبيبتي.
وصلت إلى المبنى الذي لم يكتمل
| حشود من الناس... |
-هيا لعالم الأرواح.
-هيا...
عند مغادرتي انتابني أنين و بعض من الحنين لوالداي...فصرخت بصوت عالي:
-ودعوني ها انا ذاهبة...
-لا جدوى فلا أحد يستطيع سماعك سوى نحن ...الأرواح.
يتبع...



ما شاءالله، صرت متحمسة لمعرفة التكمله تابع كتابة روايات مثل هذي
ردحذفشكرا..❤❤
حذفروايه جميلة وأكثر من رائعه ماشاءالله تأليف جميييل ( ميمونه الشكيليه)
ردحذفشكرا اتمنى أنك استمتعتي...💘
حذفجميلة جدا ابدعت الشيماء
ردحذفرقيه💜
شكرا اتمنى أنك استمتعتي...💘
حذفما شاء الله مدونة ولا أروع
ردحذفريم النقبي
شكرا..❤❤
حذفابدعتي لكي مستقبلا باهر في الكتابة.. ومتحمسة لتكمله❤️(ناهد اليحيائي).
ردحذفشكرا اتمنى أنك استمتعتي...💘
حذفجميييله تابعن ....
ردحذفشكرا..❤❤
حذفجميييله تابعن ...
ردحذفشكرا..❤❤
حذفجميييله تابعن ...
ردحذفشكرا..❤❤
حذفجميييييييل جدا ماشاء الله استمريييييييييييييي
ردحذفشكرا..❤❤
حذفجميلة جدا لم أرى أروع من هذه المدونه ♥️🌹مزون
ردحذفشكرا اتمنى أنك استمتعتي...💘
حذفجميييييل استمرن❤️✨
ردحذفاتمنى انك استمتعتي❤✨
حذف